Telegram Group & Telegram Channel
الفتوى رقم: ١٤٠٧

الصِّنف: فتاوى منهجية

في موقف السَّلفيِّ ممَّا تُواجِهُه بلادُه مِنْ حوادثَ وتحدِّيات
السُّؤال:

ما هو موقفُ السَّلفيِّ ممَّا يجري في بلاده مِنَ الحوادثِ والتَّحدِّيات، خاصَّةً مع ما تتعرَّضُ له بلادُنا الجزائرُ في هذه الآونةِ الأخيرة؟ وما صِحَّةُ ما يُشيعُه بعضُ المُغرِضين مِنْ أنَّ السَّلفيِّين ليس لهم موقفٌ مشرِّفٌ تُجاهَ أمنِ البلادِ والعباد؟ أفيدونا ـ رَحِمَكم اللهُ ـ.

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فيمكن ـ بِاختصارٍ مُفيدٍ ـ أَنْ أُبيِّنَ الموقفَ السَّلفيَّ في وجهِ التَّحدِّيَاتِ والتَّهديداتِ وأُجمِلَه في النِّقاط الآتية، فأقولُ ـ وبالله التَّوفيقُ والسَّدادُ ـ:

١ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقفُ ـ في كُلِّ الأحوال ـ مع دِينِه الحقِّ الَّذي هو عِصمةُ أمرِه: قولًا وعملًا وأخلاقًا وسِيرةً وتربيةً ودعوةً، وولاءً وبراءً: يرضَى بما يرضاهُ اللهُ، ويأمرُ بما يَأمرُ به، ويُبغِضُ ما يُبغِضُهُ ويَكرَهُ ما يَكرَهُهُ، ويَنهَى عمَّا يَنهَى عنهُ.

٢ ـ أنَّ السَّلفيَّ يَعملُ جاهدًا لِمَا يعودُ بالخيرِ لِمَصلَحةِ بلدهِ ونفعِها، وليست هذه نظرةً إقليميَّةً ضيِّقةً ولا دعوةً لحزبيَّةٍ شعوبيَّةٍ، وإنَّما هو ترتيبٌ أولَوِيٌّ تَستلزِمُه المُقوِّماتُ الشَّخصيَّةُ، وقَد أَفصحَ الإمامُ ابنُ باديسَ ـ رحمه الله ـ عن هذا المعنَى بقولِه: «أمَّا الجزائرُ فهي وطني الخاصُّ الَّذي تربِطُني بأهلِه روابطُ مِنَ الماضي والحاضرِ والمُستقبَلِ بوجهٍ خاصٍّ، وتفرضُ عليَّ تلك الرَّوابطُ لأجلِه ـ كجزءٍ منه ـ فروضًا خاصَّةً، وأنا أشعُرُ بأنَّ كُلَّ مُقوِّماتي الشَّخصيَّةِ مُستمَدَّةٌ منه مُباشَرةً، فأرَى مِنَ الواجبِ أَنْ تكونَ خِدْماتي ـ أوَّلَ ما تتَّصِلُ بشيءٍ ـ تتَّصِلُ به مُباشَرةً ... ولن نستطيعَ أَنْ نؤدِّيَ خِدمةً مُثمِرةً لشيءٍ مِنْ هذه كُلِّها إلَّا إذا خَدَمْنا الجزائرَ؛ وما مَثَلُنا في وطنِنا الخاصِّ ـ وكُلِّ ذي وطنٍ خاصٍّ ـ إلَّا كمَثَلِ جماعةٍ ذَوي بيوتٍ مِنْ قريةٍ واحدةٍ؛ فبِخِدمةِ كُلِّ واحدٍ لِبيتِه تتكوَّنُ مِنْ مجموعِ البيوتِ قريةٌ سعيدةٌ راقيَةٌ، ومَنْ ضيَّعَ بيتَه فهو لِمَا سِواها أَضْيَعُ؛ وبقدرِ قيامِ كُلِّ واحدٍ بأمرِ بيتِه تترقَّى القريةُ وتسعَدُ، وبقدرِ إهمالِ كُلِّ واحدٍ لبيتِه تشقَى القريةُ وتنحطُّ؛ فنحنُ إذا كُنَّا نَخدُمُ الجزائرَ فلسنَا نَخدُمُها على حسابِ غيرِها ولا للإضرارِ بسِواها ـ مَعاذَ الله ـ ولكِنْ لِنَنْفَعها وننفعَ ما اتَّصلَ بها مِنْ أوطانٍ الأقرَبَ فالأقرَبَ»(١).

٣ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقف مع أُمَّتِه المسلمةِ [قيادةً وشعبًا] بالمساندةِ والمعاونةِ في الحقِّ والدُّعاءِ والدَّعوةِ والنَّصيحةِ، لقولِه تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ٢﴾ [المائدة]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: «لِمَنْ»، قَالَ: «للهِ وِلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(٢)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا ...: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، [وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمَرَكُمْ]...»(٣)، وجاء عن كُلٍّ مِنَ الحسن البصريِّ والإمامِ أحمدَ والفُضَيْلِ بنِ عياضٍ رحمهم الله قولُهُمْ: «لو كانت لي دعوةٌ مُستجابةٌ لَجَعَلْتُها للسُّلطانِ»؛ وذلك لأنَّ السُّلطانَ إذا صلَحَ صلَحَتِ الرَّعِيَّةُ، وكان في صلاحِه الخيرُ الكثيرُ والفضلُ العميم، فكان صلاحُه صلاحًا للمسلمين كما أنَّ قُوَّتَه قوَّةٌ لهم(٤)؛ فيقف مع أمَّتِه المسلمةِ ضِدَّ تسلُّطِ الأعداء عليها ممَّنْ يتربَّصون بها بالمؤامرةِ وإحداثِ الفوضى، ونشرِ البلبلةِ والاضطراب، سواءٌ في مواقِعهم المشبوهةِ بالإنترنت، وقنواتِهم الفضائيَّةِ ذاتِ الأهدافِ السَّيِّئةِ والمَقاصدِ الدَّنيئة، وفي مجلَّاتهم الهابطةِ غيرِ الأخلاقيَّة، ويتكالَبون على الأمَّةِ الجزائريَّةِ خصوصًا والمسلمَةِ عمومًا بترويجِ الجرائمِ والمُخدِّراتِ والأراجيفِ والإرهاب والآفاتِ الاجتماعيَّة، وغيرها ممَّا يعلمُه القاصي والدَّاني؛ تلك هي أمَّتُنا الجزائريَّةُ الَّتي وقفت ـ مِنْ قبلُ خِلالَ تاريخِها المَجيدِ الطَّويل ـ سدًّا منيعًا ـ بفضلِ الله ثمَّ بفضلِ شُهَدائها الأبرارِ ورجالِهَا الأخيارِ ـ أمامَ أطماعِ النَّصرانيَّةِ الصَّليبيَّة، وخُبثِ اليهودِ الصَّهاينَةِ الغادِرين، ومَنْ يُوالِيهم مِنْ أذنابِهم المُنبطِحين والخائنين؛ فاليهودُ والنَّصارى ومَنْ على شاكِلَتِهم هُم ـ في الحقيقةِ ـ وجهانِ لعُملةٍ



tg-me.com/ALGSALAF/20645
Create:
Last Update:

الفتوى رقم: ١٤٠٧

الصِّنف: فتاوى منهجية

في موقف السَّلفيِّ ممَّا تُواجِهُه بلادُه مِنْ حوادثَ وتحدِّيات
السُّؤال:

ما هو موقفُ السَّلفيِّ ممَّا يجري في بلاده مِنَ الحوادثِ والتَّحدِّيات، خاصَّةً مع ما تتعرَّضُ له بلادُنا الجزائرُ في هذه الآونةِ الأخيرة؟ وما صِحَّةُ ما يُشيعُه بعضُ المُغرِضين مِنْ أنَّ السَّلفيِّين ليس لهم موقفٌ مشرِّفٌ تُجاهَ أمنِ البلادِ والعباد؟ أفيدونا ـ رَحِمَكم اللهُ ـ.

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فيمكن ـ بِاختصارٍ مُفيدٍ ـ أَنْ أُبيِّنَ الموقفَ السَّلفيَّ في وجهِ التَّحدِّيَاتِ والتَّهديداتِ وأُجمِلَه في النِّقاط الآتية، فأقولُ ـ وبالله التَّوفيقُ والسَّدادُ ـ:

١ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقفُ ـ في كُلِّ الأحوال ـ مع دِينِه الحقِّ الَّذي هو عِصمةُ أمرِه: قولًا وعملًا وأخلاقًا وسِيرةً وتربيةً ودعوةً، وولاءً وبراءً: يرضَى بما يرضاهُ اللهُ، ويأمرُ بما يَأمرُ به، ويُبغِضُ ما يُبغِضُهُ ويَكرَهُ ما يَكرَهُهُ، ويَنهَى عمَّا يَنهَى عنهُ.

٢ ـ أنَّ السَّلفيَّ يَعملُ جاهدًا لِمَا يعودُ بالخيرِ لِمَصلَحةِ بلدهِ ونفعِها، وليست هذه نظرةً إقليميَّةً ضيِّقةً ولا دعوةً لحزبيَّةٍ شعوبيَّةٍ، وإنَّما هو ترتيبٌ أولَوِيٌّ تَستلزِمُه المُقوِّماتُ الشَّخصيَّةُ، وقَد أَفصحَ الإمامُ ابنُ باديسَ ـ رحمه الله ـ عن هذا المعنَى بقولِه: «أمَّا الجزائرُ فهي وطني الخاصُّ الَّذي تربِطُني بأهلِه روابطُ مِنَ الماضي والحاضرِ والمُستقبَلِ بوجهٍ خاصٍّ، وتفرضُ عليَّ تلك الرَّوابطُ لأجلِه ـ كجزءٍ منه ـ فروضًا خاصَّةً، وأنا أشعُرُ بأنَّ كُلَّ مُقوِّماتي الشَّخصيَّةِ مُستمَدَّةٌ منه مُباشَرةً، فأرَى مِنَ الواجبِ أَنْ تكونَ خِدْماتي ـ أوَّلَ ما تتَّصِلُ بشيءٍ ـ تتَّصِلُ به مُباشَرةً ... ولن نستطيعَ أَنْ نؤدِّيَ خِدمةً مُثمِرةً لشيءٍ مِنْ هذه كُلِّها إلَّا إذا خَدَمْنا الجزائرَ؛ وما مَثَلُنا في وطنِنا الخاصِّ ـ وكُلِّ ذي وطنٍ خاصٍّ ـ إلَّا كمَثَلِ جماعةٍ ذَوي بيوتٍ مِنْ قريةٍ واحدةٍ؛ فبِخِدمةِ كُلِّ واحدٍ لِبيتِه تتكوَّنُ مِنْ مجموعِ البيوتِ قريةٌ سعيدةٌ راقيَةٌ، ومَنْ ضيَّعَ بيتَه فهو لِمَا سِواها أَضْيَعُ؛ وبقدرِ قيامِ كُلِّ واحدٍ بأمرِ بيتِه تترقَّى القريةُ وتسعَدُ، وبقدرِ إهمالِ كُلِّ واحدٍ لبيتِه تشقَى القريةُ وتنحطُّ؛ فنحنُ إذا كُنَّا نَخدُمُ الجزائرَ فلسنَا نَخدُمُها على حسابِ غيرِها ولا للإضرارِ بسِواها ـ مَعاذَ الله ـ ولكِنْ لِنَنْفَعها وننفعَ ما اتَّصلَ بها مِنْ أوطانٍ الأقرَبَ فالأقرَبَ»(١).

٣ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقف مع أُمَّتِه المسلمةِ [قيادةً وشعبًا] بالمساندةِ والمعاونةِ في الحقِّ والدُّعاءِ والدَّعوةِ والنَّصيحةِ، لقولِه تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ٢﴾ [المائدة]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: «لِمَنْ»، قَالَ: «للهِ وِلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(٢)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا ...: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، [وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمَرَكُمْ]...»(٣)، وجاء عن كُلٍّ مِنَ الحسن البصريِّ والإمامِ أحمدَ والفُضَيْلِ بنِ عياضٍ رحمهم الله قولُهُمْ: «لو كانت لي دعوةٌ مُستجابةٌ لَجَعَلْتُها للسُّلطانِ»؛ وذلك لأنَّ السُّلطانَ إذا صلَحَ صلَحَتِ الرَّعِيَّةُ، وكان في صلاحِه الخيرُ الكثيرُ والفضلُ العميم، فكان صلاحُه صلاحًا للمسلمين كما أنَّ قُوَّتَه قوَّةٌ لهم(٤)؛ فيقف مع أمَّتِه المسلمةِ ضِدَّ تسلُّطِ الأعداء عليها ممَّنْ يتربَّصون بها بالمؤامرةِ وإحداثِ الفوضى، ونشرِ البلبلةِ والاضطراب، سواءٌ في مواقِعهم المشبوهةِ بالإنترنت، وقنواتِهم الفضائيَّةِ ذاتِ الأهدافِ السَّيِّئةِ والمَقاصدِ الدَّنيئة، وفي مجلَّاتهم الهابطةِ غيرِ الأخلاقيَّة، ويتكالَبون على الأمَّةِ الجزائريَّةِ خصوصًا والمسلمَةِ عمومًا بترويجِ الجرائمِ والمُخدِّراتِ والأراجيفِ والإرهاب والآفاتِ الاجتماعيَّة، وغيرها ممَّا يعلمُه القاصي والدَّاني؛ تلك هي أمَّتُنا الجزائريَّةُ الَّتي وقفت ـ مِنْ قبلُ خِلالَ تاريخِها المَجيدِ الطَّويل ـ سدًّا منيعًا ـ بفضلِ الله ثمَّ بفضلِ شُهَدائها الأبرارِ ورجالِهَا الأخيارِ ـ أمامَ أطماعِ النَّصرانيَّةِ الصَّليبيَّة، وخُبثِ اليهودِ الصَّهاينَةِ الغادِرين، ومَنْ يُوالِيهم مِنْ أذنابِهم المُنبطِحين والخائنين؛ فاليهودُ والنَّصارى ومَنْ على شاكِلَتِهم هُم ـ في الحقيقةِ ـ وجهانِ لعُملةٍ

BY مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/ALGSALAF/20645

View MORE
Open in Telegram


مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

At a time when the Indian stock market is peaking and has rallied immensely compared to global markets, there are companies that have not performed in the last 10 years. These are definitely a minor portion of the market considering there are hundreds of stocks that have turned multibagger since 2020. What went wrong with these stocks? Reasons vary from corporate governance, sectoral weakness, company specific and so on. But the more important question is, are these stocks worth buying?

Export WhatsApp stickers to Telegram on iPhone

You can’t. What you can do, though, is use WhatsApp’s and Telegram’s web platforms to transfer stickers. It’s easy, but might take a while.Open WhatsApp in your browser, find a sticker you like in a chat, and right-click on it to save it as an image. The file won’t be a picture, though—it’s a webpage and will have a .webp extension. Don’t be scared, this is the way. Repeat this step to save as many stickers as you want.Then, open Telegram in your browser and go into your Saved messages chat. Just as you’d share a file with a friend, click the Share file button on the bottom left of the chat window (it looks like a dog-eared paper), and select the .webp files you downloaded. Click Open and you’ll see your stickers in your Saved messages chat. This is now your sticker depository. To use them, forward them as you would a message from one chat to the other: by clicking or long-pressing on the sticker, and then choosing Forward.

مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ from ms


Telegram مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
FROM USA